قمة العاصمة بين الترجى والافريقى التونسى ستكون الأقوى منذ أعوام

<H1>خبراء.. قمة العاصمة بين الافريقي والترجي ستكون الاقوى منذ أعوام

</H1>

من محمد العرقوبي

تونس 28 فبراير شباط (خدمة رويترز الرياضية العربية) - بعد ان اشتعل الصراع بين فريقي الترجي والافريقي على صدارة الدوري التونسي الاول لكرة القدم هذا الموسم يتوقع خبراء اللعبة الشعبية ان تكون مباراة القمة التي ستجمعهما غدا الأحد في الجولة 21 للمسابقة اللقاء الأقوى على الاطلاق بينهما خلال الأعوام الأخيرة.
ورغم ان فوز أحد الفريقين على غريمه في مباراة القمة يعتبر بطولة في حد ذاتها الا ان المباراة هذه المرة تتسم بالندية نظرا لتقارب الفريقين في المستوى والنتائج.
وينفرد الترجي بصدارة الدوري برصيد 45 نقطة متقدما بنقطة واحدة فقط على الافريقي أقرب ملاحقيه قبل ستة أسابيع من نهاية السباق على اللقب المحلي.
ونتيجة ذلك يرى الفريقان ان المباراة ستكون حاسمة لأن أبواب التتويج بلقب الدوري ستفتح على مصراعيها امام من يفوز على غريمه في المنعرج الأخير للبطولة.
ويعتبر كل منهما ان الفوز سيمنح دفعة معنوية كبيرة تساعد الفائز على مواصلة طريقه نحو اللقب بكل ثبات وهو ما يضاعف حاجة الفريقين لنتيجة المباراة المرتقبة.
وقال المعلق الرياضي منجي النصري لرويترز "مباراة الدربي بين الترجي والافريقي لها طعم خاص فكيف يكون الأمر عندما تفصلهما نقطة واحدة في الترتيب."
وأضاف "اعتقد انه سيكون من أقوى الدربيات في الأعوام الأخيرة وسيتسم بالاثارة والتشويق."
وفي الاعوام السابقة فقد لقاء قمة العاصمة تونس بعضا من بريقه بسبب عدم تكافؤ القوى ما ادى الى سيطرة الترجي على اللقاء لمدة عشرة أعوام قبل ان يستعيدها الافريقي في العامين الأخيرين.
وادى ذلك الى القول ان مشاهدة مباراة الغريمين التقليديين انتقلت من أرض الملعب الى المدرجات حيث يتنافس أنصار الفريقين في رسم لوحات فنية وعروض تتغنى بأمجاد فريقهم.
لكن هذه المرة سيكون الأمر مختلفا نوع ما.
والى جانب تقاربهما في أعلى هرم الترتيب يضم الفريقان هذا العام لاعبين يتمتعون بامكانيات عالية وقادرين على صنع الاثارة ورسم لوحات كروية تمتع عشاق اللعبة الشعبية الأولى في تونس.
وقال النصري "نرجو ان تكتمل الصورة بين الفرجة (المشاهدة) على المدرجات وعلى أرض الملعب ويتمتع الجميع بمستوى فني رائع."
فمن جانب الترجي هناك لاعبا الوسط الشابان يوسف الساكني واسامة الدراجي والمهاجمان الكاميروني هنري بيانفيني والنيجيري مايك اينرامو. وفي الجهة المقابلة هناك وسام يحيى وزهير الذوادي وحمزة المسعدي وبلال العيفة.
ويمتلك كل فريق نقاط قوة سيحاول بالقطع استثمارها للتغلب على منافسه الاكبر حيث يتسم خط هجوم الترجي بالفاعلية اذ سجل 40 هدفا في حين يمتلك الافريقي أقوى خط دفاع حيث لم تقبل شباكه سوى ثمانية أهداف في 20 مباراة لعبهما هذا الموسم.
ورغم ان الناقد الرياضي مروان بن سلامة يعتبر ان الرهان على المركز الأول سيجعل المباراة المرتقبة الأقوى بين الفريقين منذ أعوام الا انه ايضا يخشى ان تؤثر الضغوط التي يواجهها اللاعبون على المستوى الفني للمباراة.
وقال ابن سلامة "نخشى ان تؤثر الضغوط على اللاعبين وتكبل أرجلهم خلال المباراة."
وأضاف "كما ان الاداء الخططي سيكون الغالب في المباراة.. للأسف لا أعتقد انها سترتقي الى مستوى فني كبير."
وتحظى المواجهة بين الافريقي والترجي أكثر الفرق التونسية شعبية تونس بتغطية كبيرة من جانب وسائل الاعلام وتستقطب أعدادا غفيرة من الجماهير.
والتقى الفريقان في 105 مباريات وفاز الترجي في 39 مرة بينما عادت الغلبة للافريقي في 25 لقاء وانتهت 41 مباراة بينهما بالتعادل.